نظرة على الأخبار

الإمارات تستقبل وزير خارجية كيان يهود الذي يواصل حرب الإبادة في غزة

ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) يوم 7\1\2024 أن وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد استقبل وزير خارجية كيان يهود جدعون ساعر في أبو ظبي، وأنه أكد على الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين بما يسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده.

وشدد وزير خارجية الإمارات على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة مشيرا إلى أن الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل كافة الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة”.

يظهر من هذا الاستقبال والتصريحات أن حكام الإمارات كأنهم لا يمتون إلى الأمة بصلة. فيستقبل وزير خارجيتهم وزير خارجية العدو المجرم ويصافح يديه الملطختين بدماء المسلمين مظهرا سروره بلقائه، ويتناسى أن هذا العدو يقتل العشرات يوميا من أهل غزة ويتفاخر بتدميرها وقتل أطفالها ونسائها وتجويعهم وتعذيبهم.

 وما زال الوزير الإماراتي يجتر فكرة حل الدولتين التي دفنها يهود في رمال غزة ورفضوها رسميا ويطالب بتحقيق السلام والاستقرار والأمن لهؤلاء القتلة في المنطقة.  

النظام الإيراني يتوجس من حدوث ثورة ضده تطيح به

قال وزير خارجية إيران عباس عراقجي يوم 8\1\2025 :” إن الضربة التي وجهت للجيش السوري كانت إعلامية ونفسية قبل أن تكون عسكرية، وفي الواقع، الجيش السوري هُزم قبل أن يخوض المعركة ولم يتمكن من الصمود” وقال:” يجب أن تكون هذه الحادثة جرس إنذار لنا، وأن نكون حذرين من البيئة التي يسعى أعدؤنا لخلقها، وألا نسمح لهم بنشر الإحباط واليأس في البلاد” وقال :” إلى جانب الميدان والدبلوماسية، يوجد محور ثالث يسمى الإعلام”. (الشرق الأوسط)

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني حسن سلامي قد ذكر يوم 15\12\2024 أن ” سوريا درس مرير لنا، ويجب أن نأخذ العبرة” (وكالة فارس)

وذكر الجنرال بهزوز إثباتي أحد قادة الحرس الثوري الكبار والذي شغل منصب الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية بدمشق في فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي يوم 7\1\2025 “خسرنا بشكل سيء في سوريا” وقال :” إن الفساد في الهيكل الداخلي والانهيار الاقتصادي من الداخل كانا سببين رئيسيين لانهيار نظام بشار أسد”. وقال :” الشعب انتفض لإسقاط نظام فاسد” وتعرض لخيانة الروس قائلا:” الروس أوقفوا جميع أنظمة الرادار ليتمكن الاحتلال الإسرائيلي من قصف مقرنا الاستخباراتي”. 

فيظهر أن النظام الإيران متوجس من أن تحدث ضده ثورة من نوع ما تطيح به، كما أطاحت به وحرسه الثوري وحزبه اللبناني وميليشياته في سوريا ولبنان، وقد هُزموا عسكريا وإعلاميا ونفسيا ودبلوماسيا هناك، كما يتعرض لمثل ذلك في العراق. وقد أمعنوا في الظلم والإجرام ضد أهل سوريا لحماية نظام آل الأسد الإجرامي الذي يصفونه الآن بالفاسد، حيث دافعوا عنه واشتركوا معه في أعمال الإجرام. حيث أثاروا الأحقاد الطائفية وقد ملئت صدورهم وجعلتهم أكثر وحشية من الوحوش في طرق التعذيب والقتل. والله ينتقم من الظالم ولو بعد حين.

ترامب يصعد من حملته وابتزازه لحلفائه في الناتو

بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب يصعد من حملته وابتزازه لحلفائه في الناتو. فقد صرح يوم 7\1\2024 مخاطبا إياهم:” يمكنهم جميعا تحمّل التكلفة، لكن يجب أن تكون النسبة 5% وليست 2%”. (الشرق الأوسط 8\1\2024) إذ كان يطالبهم في فترته الأولى بدفع نسبة 2% وقد انصاعوا ودفعوا هذه النسبة كما ذكر.

والآن بدأ بابتزازهم والضغط عليهم لدفع نسبة 5% من الدخل الأهلي الإجمالي سنويا لتعزيز قدرات الناتو. وكذلك كان يهدد بسحب بلاده من الناتو وعدم تحمل حماية الحلفاء. وأضاف قائلا:” إذا كانوا يدفعون فواتيرهم، وإذا رأيت أنهم يتعاملون معنا بشكل منصف، فالجواب هو أنني سأبقى بكل تأكيد في الناتو”.

وفي الوقت نفسه يكرر تهديداته بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وقناة بنما وضم كندا لأمريكا. مظهرا غطرسته على حلفائه ووأصدقائه. لأن ترامب لا يفهم إلا منطق القوة، وأن القوي هو صاحب الحق، فله أن يفرض ما يشاء على الضعفاء ويسيطر عليهم.

ترامب يتراجع عن تصريحاته وقف الحرب في أوكرانيا والاجتماع ببوتين

تراجع ترامب عن تصريحاته أثناء حملته الانتخابية والتي كان يقول فيها إنه سينهي الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة،. فقال في آخر تصريح له يوم 8\1\2024 :” أرجو أن تنتهي قبل 6 أشهر”. وتراجع عن نيته لقاء الرئيس الروسي بوتين قبل تنصيبه فعبر عن أسفه عدم لقائه في هذه الفترة. وسئل عما إذا كان سيعطي موعدا آخر للقائه فامتنع عن إعطاء تاريخ محدد قائلا” أعلم أن بوتين يرغب في الاجتماع”.

وتبقى سياسة الدولة في أمريكا واحدة، ولكن الرئيس يغير ويبدل في الأساليب، حيث أن أمريكا مهما كان رئيسها تعمل للحد من قوة روسيا ومن قوة أوروبا والصين والحيلولة دون تعاون هذه القوى معا، بل وإسقاطها من الموقف الدولي لتتفرد به وتبقى مهيمنة على العالم إلى أجل بعيد، إذ كانت تأمل بأن يكون القرن الواحد والعشرين قرنا أمريكيا، ولكن هزيمتها على يد المسلمين في أفغانستان وعدم انتصارها في العراق أثر على موقفها. وستهزم عالميا على يد المسلمين عندما تقوم لهم دولة خلافة على منهاج النبوة قريبا بإذن الله.

8\1\2025أ.م

Comments are closed.