نظرة على الأحداث
الجولاني: ترامب هو القائد القادر الذي سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
هنأ رئيس الإدارة السورية العامة أحمد الشرع الرئيس الأمريكي ترامب على تنصيبه رئيسا لأمريكا كما نشرته القيادة العامة بسوريا على موقعها الرسمي على موقع الفيسبوك يوم 20\1\2025 فقال ” نيابة عن قيادة وشعب الجمهورية العربية السورية أهنئ دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية” وقال ” جلب العقد الماضي معاناة هائلة لسوريا، حيث أدت الصراعات إلى تدمير أمتنا وزعزعة استقرار المنطقة، نحن على ثقة بأنه ترامب هو القائد القادر الذي سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط ويعيد الاستقرار إلى المنطقة وقال نتطلع إلى تحسين العلاقات بين بلدينا بناء على الحوار والتفاهم وأضاف لدينا إيمان بأننا الإدارتين ستستغل الفرصة لتشكيل شراكة تعكس تطلعات كلا البلدين”.
إن هذا الموقف تهافت وتساقط لأبعد الحدود، مما ينذر بحدوث ما لا يحمد عقباه لمستقبل سوريا وخضوعها لأمريكا التي هي سبب المآسي في سوريا والمنطقة، ومن ثم تنفيذ خططها تحت مسمى تحسين العلاقات والحوار والتفاهم وتشكيل الشراكة، وقد نسي رئيس الإدارة الجديدة أن هذا القائد القادر الذي مدحه هو الذي اعترف بأن الجولان جزء لا يتجزأ من كيان يهود وكذلك القدس، وسيعترف لهم بالمزيد من الأراضي المحتلة وهو الذي جعل أنظمة عربية تعترف بكيان يهود وتطبع العلاقات معها، إلا إذا أصبح يسير فعلا في نفس السكة وذلك بقوله أن ترامب هو القائد القادر الذي سيجلب السلام إلى المنطقة! ولهذا تقع على الواعيين المخلصين مسؤولية كبيرة لمنع ذلك وجعل سوريا تسير في المسار الصحيح كما أمر الله ورسوله.
رئيس الحكومة العراقية: العراق يتطلع لتعزيز أواصر التعاون والشراكة مع أمريكا
هنأ رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني يوم 21\1\2025 ترامب على توليه الرئاسة الأمريكية مجددا. وقال في برقية التهنئة:” إن العراق يتطلع لتعزيز أواصر التعاون والشراكة مع الولايات المتحدة ضمن اتفاق الإطار الاستراتيجي والمصالح المشتركة.. وإن الحكومة العراقية تتمسك بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتسعى إلى تفعيل وتوسعة مديات تنفيذ جميع مذكرات التفاهم الثنائية والتنسيق الثنائي الأمني والاقتصادي تحت مظلة احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية..” علما أن هذا الاتفاق الذي وقع عام 2008 هو الذي جعل العراق مرتبطا بأمريكا وأعطاها حق التدخل عندما يكون هناك تهديد للنظام في العراق أو تهديد للمصالح الأمريكية تحت مسمى حماية الديمقراطية في العراق. فرئيس الحكومة العراقية أراد أن يؤكد التابعية لأمريكا وعدم مطالبة العراق بإغلاق القواعد الأمريكية وسحب قواتها، ولم يعترض حلفاؤه في الحكومة أتباع إيران على رسالته.
رئيس الوزراء الفرنسي: قررت أمريكا الشروع في شكل من أشكال الهيمنة السياسية الشديدة
قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسو بايرو يوم 20\1\2025 للصحفيين ” قررت الولايات المتحدة الشروع في شكل من أشكال الهيمنة السياسية الشديدة، من خلال الدولار، ومن خلال سياستها للقطاع الصناعي ومن خلال قدرتها على الاستحواذ على استثمارات وأبحاث العالم، فإذا لم نفعل شيئا فإن مصيرنا سيكون بسيطا للغاية، سوف نتعرض للهيمنة، وسوف نُسحق وسوف نصبح مهمشين” وقال ” وكيف نرد، هذا قرار يقع على عاتق الشعب الفرنسي وعلى كاهل أوروبا، لأنه من الواضح أنه دون أوروبا لا يمكننا أن نفعل أي شيء”وأشار إلى قوة الصين التي تجاوز فائضها التجاري في كانون الأول الماضي حاجز الألف مليار دولار. وقال “إن فرنسا وأوروبا تواجهان تحديين الأمريكي والصيني”(الجزيرة)
ويظهر أنه من المستبعد أن تتمكن أوروبا من فعل أي شيء حسب واقعها الحالي وتشرذمها وعدم انسجام سياسيها وسياساتها وعدم قدرتها على توحيد رؤيتها ومواقفها وبناء جيشها، فالمصالح القومية لكل دولة في أوروبا تتجاذبها وتنافرها. والكثير منهم يتهافتون لإرضاء أمريكا لتحصيل بعض مصالحهم أو لاتقائها شرها، وظهر ذلك في موضوع جزيرة غرينلاند فقد أظهرت الدينمارك لينا واستعدادا لتقديم بعض التنازلات بينما رفضت فرنسا التهديدات الأمريكية بضم الجزيرة والبعض سكت ولم يظهر موقفا. ولذلك فإن فرنسا غير قادرة على أن تقود أوروبا ولعدم ثقة الآخرين بها وهم يعلمون أنها تعمل لمصالحها وتريد أن تتزعم أوروبا لتقوية نفسها ولاشباع حب العظمة لديها.
متحدث باسم فريق ترمب: من المناسب أن نختار مسؤولين يتشاركون رؤية الرئيس ترامب
قدم عشرات الدبلوماسيين الكبار استقالاتهم من وزارة الخارجية الأمريكية بدءا من ظهر يوم الاثنين 20\1\2025 يوم تنصيب الرئيس الجديد ترامب رسميا.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين قولهم “إن الرحيل القسري الذي يهدف إلى إرساء قطيعة حاسمة مع إدارة الرئيس بايدن، سيشهد خروج المخضرمين من الخدمة الخارجية”. وإن طلب الاستقالات وهو من اختصاص أي إدارة قادمة لتغيير تعاطي وزارة الخارجية بسرعة بعد 4 سنوات من حكم الرئيس بايدن وتشمل الأولويات الرئيسية لترامب فرض تعريفات جمركية شاملة على الحلفاء والأعداء، وإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين رسميا.
ونقلت الشرق الأوسط عن متحدث باسم فريق ترمب قوله” من المناسب تماما أن نختار مسؤولين يتشاركون رؤية الرئيس ترامب لوضع أمتنا ورجال ونساء أمريكا العاملين، لدينا كثير من الإخفاقات التي يجب إصلاحها وهذا يتطلب فريقا ملتزما يركز على الأهداف نفسها”. وأعلن ترامب في اليوم التالي إقالة 4 مسؤولين كبار كما أعلن أنه “سيقيل نحو ألف (1000) موظف رئاسي من تعيينات الإدارة السابقة لا يتوافقون مع رؤيته لجعل أمريكا عظيمة من جديد”.
فالدولة هي الجهاز التنفيذي لمجموعة المفاهيم والمقاييس والقناعات التي يتبناها الناس، ويكون على رأس الجهاز رئيسا له رؤيا وأساليب ضمن هذه المجموعة فهو المسؤول عن كل شيء، ويضبط ذلك ضمن الدستور.
فالأمريكان ينفذون ذلك، ولكنهم يطلبون من حركة طالبان في أفغانستان ويضغطون عليها لتشرك من يخالفها في هذه المجموعة وفي رؤيا رئيسها تحت ذريعة اشراك جميع مكونات المجتمع بما فيهم العملاء السابقين. وكذلك يطلبون من الإدارة السورية الجديدة أن تشرك كل الأقليات والطوائف وعدم تهميش أحد، ويعني ذلك اشراك رجال النظام الإجرامي الساقط والخبث من العلمانيين، كما طلبوا ذلك من الرئيس المصري محمد مرسي مثل ذلك، فأشرك في حكومته الكثير من رجال العهد السابق الفاسد مما نتج عنه ما نتج من النتائج الوخيمة.
أ. م 21\1\2025
Comments are closed.